Back

قصص نجاح طلبتنا

قصص نجاح طلبة علوم الحاسوب – الجامعة التكنولوجية

قصة نجاح التدريسي أبو بكر صائب عيسى

 لم أكن يوماً أتخيل بأن الحياة ستضعني في ذلك الإختبار الصعب، بعد رحلة تسع سنوات دراسية وتحديداً وأنا في الصف الثالث المتوسط وبينما كان رفاقي يتسابقون في سباق الحياة الممتع شُخصت بإصابتي بمرض ضمور الأعصاب للأطراف السفلية مما أدى إلى ضعف في حركة الأطراف السفلية وخلال سنة واحدة أصبح المرض يتخذ مناح صعبة ومختلفة حولت حياتي من حياة شاب مقبل على الحياة إلى إنسان يحارب مرض شرس يهاجم أطرافه السفلية مما أدى إلى جعلي أمشي على أطراف أصابع أطرافي السفلية ومن ثم المشي على ركبتي إلى الجلوس على الكرسي المتحرك، لم تكن تلك الفترة الأفضل في حياتي البتة، لا زلت أذكر نظرات الناس في الشارع نظرات رفاقي وكل الأقارب، تركت الدراسة لعام كامل وأنا في الصف الرابع الاعدادي وأخبرت والدي ووالدتي بأنني لن أستطيع المواصلة في مشوار الحياة مع هذه الإعاقة ولكن ولحسن الحظ فإني حظيت بأم مثالية حاربت معي وشجعتني لأكمل دراستي الإعدادية ومن ثم الإلتحاق بالجامعة التكنولوجية – قسم علوم الحاسوب.

ولسوء الحظ كان القسم العلمي لا يحتوي على مصاعد تنقل الطلاب إلى الطوابق العليا لا زلت أذكر مساندة أصدقائي حيث كانت بعض محاضراتي بالطابق العلوي مما كان يدفعهم إلى حملي للوصول إلى الطابق الآخر لا زلت أذكر مساندة أساتذتي والقسم العلمي حيث كانوا يساندونني عند التأخير بسبب الوقت المستغرق عند وصول المحاضرات بالاضافة إلى الدعم المعنوي وأذكر من هذه المواقف موقف لي مع دكتور حينما دخلت القاعة الامتحانية لأجد الطريق الذي يؤدي إلى الكرسي الذي أجلس عليه ممهد بالإضافة إلى وضع الكرسي الدراسي بالطريقة التي تناسبني حتى لا أرتبك في الوقت المستغرق لإتمام هذه العملية قبل الامتحان.

موقف آخر مع دكتورة حينما احتجت الى استعارة مقلمتي من زميلتي في الطابق الآخر والتي لم تتوانى دقائق في الصعود باقصى سرعة لجلب مقلمتي من الطابق العلوي لكي لا اضيع الوقت الامتحاني، موقف آخر مع دكتورة حينما عانيت من رهاب الامتحان في احد الامتحانات المختبرية فاخبرتني بان اترك الامتحان اليوم ليتم تأجيله الى يوم اخر اكون على استعداد نفسي تام للامتحان. موقف آخر لي مع د. عماد (رحمه الله) حينما قام بدفع الكرسي المتحرك الخاص بي لايصالي للقاعة الامتحانية رغم انه كان رئيس قسمي في تلك الفترة، الكثير والكثير من المواقف مع الكثير من الاساتذة الكبار والذي لم يتأخروا يوماً في تقديم دعمهم النفسي والجسدي من اجل تسهيل مهمة دراستي في القسم، الكثير من التسهيلات الذي قدمها كادر رئاسة القسم و الدعم في كل مراحلي الدراسية.

تخرجت وأنا حاصل على المرتبة (الأولى) على دفعتي الدراسية ومن ثم تم توظيفي في الجامعة لأعمل في مركز تكنولوجيا المعلومات كمبرمج للانظمة الخدمية للجامعة وقمت بإنجاز العديد منها ومن ثم التحقت بدراسة الماجستير في القسم ذاته ولسوء حظي كان قبولي في فترة الجائحة فتمت اصابتي بفايروس (كوفيد-19) مما جعلني أتوقف عن الالتزام بالمحاضرات الدراسية مما حذى بالقسم الى جعل محاضرات فرعي الدراسي الكترونية من أجل أن لا تضيع عليّ المحاضرات الدراسية ومن ثم وفي فترة البحث العلمي تم تشخيصي بمرض آخر مما جعل فترة البحث صعبة جداً ولكن كل ذلك لم يمنعني من مناقشة رسالة الماجستير وقبولها بتقدير إمتياز.

لطالما كنت اجيب عندما يسألونني عن ماذا أحبذ أن أطلق تسمية على نفسي فأقول لهم ( معاق ) كلمة معاق تعني لي شيئاً آخر فكلمة إعاقة تعني وجود حاجز يمنعك من إكمال طريقك ولكني وبتوفيق الله ومساندة عائلتي و أساتذتي وأصدقائي فأني أكسر حاجز الإعاقة مع كل إنجاز احققه في كل يوم ملتزماً بمقولة ( إصنع من ألمك قوة ).

نشرت بتاريخ: 2023-11-24

السلام عليكم أنا داود هيثم، طالب في قسم علوم الحاسوب المرحلة الرابعة فرع أمنية الحاسوب والامن السيبراني . مهتم بالتكنولوجيا بشكل عام وبالبرمجة بشكل خاص منذ الصغر, أحببت هذا المجال كثيرًا، ولكن بسبب اتساعه، كنت أتنقل من شرح إلى شرح ومن دورة إلى دورة، معتقدًا أنني أتعلم. دخلت في العديد من المجالات المختلفة دون التركيز على مجال معين. على الرغم من أن هذا ساعدني على تعلم أساسيات العديد من مجالات التكنولوجيا، إلا أنه سبب لي مشكلة عندما حاولت استخدام ما تعلمته، فوجدت أنني قد نسيته. فحاولت ان اتغلب على هذه المشكلة.

مع مرور الوقت في الجامعة، وجدت نفسي أساعد العديد من زملائي في مجال البرمجة بسبب تعقيد موضوعاتها واختلاف اللغات المستخدمة. وجدت أنني أميل إلى تبسيط المواضيع المعقدة وتحويلها إلى شيء سهل الدراسة والفهم لي وللآخرين. ساعدني هذا الفعل على فهم المواضيع بشكل اعمق لأتمكن من تبسيطها وتطبيق الأشياء التي تعلمتها وشرح فائدتها مع أمثلة حقيقية. في النهاية، انتقلت من مرحلة قراءة اللغات والدورات إلى إنشاء برامج ومشاريع مع الأصدقاء، حتى لو كانت الأدوات الخاصة بالمشروع ليست من معرفتي. هذا ما جعلني أتطور وأبدع في المجال.

أعتقد أن التعلم هو عملية مستمرة، وليس وجهة. يجب أن نكون دائمًا على استعداد لتعلم أشياء جديدة وتطبيقها. كما يجب أن نكون مستعدين لمشاركة معرفتنا مع الآخرين.

نشرت بتاريخ: 2023-11-19